"وين كنا؟!.. إي تذكرت.. ما بدي شي غير أنِّكْ تضحكي، دخيل رب ضحكتك ما أحلاها، على فكرة عم أتخيلك وأنت وعم تضحكي، وكمان وأنتِ وعم تبتسمي وتقولي بصوت واطي مشان ما حدا يسمعِكْ (يحرق حريشَكْ)، لأ مو هون كنا، مو هون كان الحديث حبيبي، تقبر قلبي أنت واللي آخدة عقلَكْ، في شي أهم هلأ من ملذاتك العاطفية الشخصية، آه.. تذكَّرتْ، هي زعلانة شوي ما بعرف من شو بس زعلانة..
يمكن ما بتعرف أنو عندي مواضيع مهمة معَك ولازم فهّمها.. مو هيك؟!.. شو قصتك أنت؟! ما كنت تفهم علي.. عم قلك مو هون كنا، اتركنا منها لست الحسن وخليك بشغلك، اتركها تنقبر هي وظنونها وشكوكها وطلباتها وصدماتها العاطفية فيك.. فيكْ، ليش عم تسب يا زلمة.. ليش عم تسبها؟!.. هي حبيبة قلبي وما بسمح لك لا ألك ولا لأمثالك بالتفوه بأي حرف ضدها.. ضد ضحكتها.. ضد ابتسامتها تقبر قلبي.. ضد لمعة عينها.. ضد ملعنتها اللذيذة.. ضد أكابريتها.. ضد طلتها.. لأ لأ ما بسمح لَكْ، شو تسمح ما تسمح.. شو نسيت أنو نحنا جماعة ألنا شغل معك؟!.. بقى شو بدك نحنا جاهزين.. ولك بدك نروح نحكي معها ونحنن قلبها عليك مشان تبلِّش تشتغل وتزت لنا وتكت لنا بهالشغل.. العمى.. صار لنا شهر شارين لك الكرستا وما كنت تمد إيدَكْ عليها.. شو نروح لعندها.. نشكِّل وفد من قبلَكْ ونروح نترجاها ترجع لَكْ؟!... إي والله جبتها يا معلم.. شكلوا وفد شو عليه.. وخلو الموفد الاجتماعي يقل لها أنو الظروف الاجتماعية حالياً ما بتسمح بأكتر مما هو موجود.. يعني حب وعواطف وأشواق ولواعج وآلام روحية وجسدية.. قولوا لها إني بحبها.. بس لساتني مو جاهز لتحقيق أحلامها فيني.. يعني القصة بدها شوية لحلحة مالية.. وهي بتعرف أنو المال عصب الحياة الكذابية.. لذلك ما عم أركض وراه.. بس الموفد المالي قال لي موضحاً أنو لازم أركض ورا المصاري مشانها.. مشان الحب والوصال مو مشان المال، لأ .. لا تحط هالنظرية براسي.. لازم المخلوقة تتحملني لأني خايف تكون حابة الركضة ورا المصاري بحد ذاتها.. مو مشان الوصال، يا حبيبي أنت بدك العنب ولا الناطور؟!.
بدي العنب، وبدي الناطور، وبدي الحرامي، وبدي الشرطي، وبدي المختار، وبدي اياكِ، عفواً.. أنا ما بدي شي غيرِكْ، لا بدي العنب، ولا بدي الناطور، ولا بدي البوليس، ولا المخترة، بدي إياكي، بدي سلتي بلا عنب، بس على شرط تكوني عم تحمليها معي من الطرف التاني، بعدين فاضية السلة، خفيفة، مافيها شي غير الأحلام والضحكات والدمعات واللواعج والأشواق والفراشات والأولاد والزهور.. ما فيها غير أخف وألذ شي بهالحياة، بقى شيليها معي وبلا فذلكة ودلال ومياعة ودلع وتدلّع وغنج .. مع أنو بيلبقلِك وحياة ألله، بس أنا تعبان، وماني حابب أدخل بمستنقع الاسترضاء، لأنو اللي بيحب بيكون رضيان، وعلى رسول الله السلام، وكل عام وأنتم بألف خير بمناسبة قدوم رمضان."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق