"وكان من أمر صاحبي أنه قال: ونهايتها معك ببحوثك، وكان من أمري أنني بعبارة تفوهتُ وعن رأيي دافعتُ رغم هشاشة عواطفي ورقة طباعي، وقلتُ ما فيه النصيب بموضوع أنو كيف ممكن لواحد مو عرفان نفسه شو، ولا عرفان وين ألله حاطُّه، يجي ويقول لبنت ( بحبِّكْ) بالمختصر المفيد؟!! شو ضامن لك بعد كم يوم أنو ما يشوف وحدة تانية ويحس حاله بيحبها ويروح يقل لها كلمته المعروفة( بحبِّكْ)
،وهاد الشي بيصير لأنو ببساطة الزلمة ما بيعرف ألله وين حاطُّه، وباستنتاجي وذكائي سأكتشف أنه بالتالي لن يعرف من هو الآخر الذي يبحث عنه، بل وإنه سيمضي طاحشاً في ملحمة البحث عن الآخر وهو من الداخل تائه وضائع ضياع العبرانيين في صحراء سيناء، وسيقابل الثالثة ويفغر فاه أمام حضورها الأخاذ ومنطقها الشفّاف ومبسمها الألماس وقدها الميَّاس، ويقول في نفسه التي لم تعد نفسه بعد أن تاهت في الظلام، والله هذه هي التي أحبها، وهذه هي التي كنتُ أبحث عنها طيلة عمري، بل وإنك تقرر أن تتخذ قراراً بالزواج منها، وبالتالي وباستنتاجي وذكائي سأعرف أنك ستقول لها كلمتك الشهيرة( بحبِّكْ)، وتدخل في معركة التخلص من الأعباء، وتدخل في صراعات لمحو آثار جريمتيك السابقتين، وتبدأ قصة حبك الخالدة وسط صنوج وصليل حروبك السابقة في ميادين الحب والغرام، ولو ماأنت أمير الغرام وفارس من فرسان العشق الصافي الزلال، لكن ما الذي سيضمن لك أنك لن تمضي عن حبك الخالد كما مضيت عن حبيباتك الخالدات قبل ذلك، يعني خلَّدت الوحدة منهم معك شهر أو بالكتير شهرين، وهي تبع الشهرين تعتبر معمِّرة في حياتك، وتتوه في متاهات النسوان، وتدخل في معركة وتخرج من معركة، وكلها معارك بتهز الأبدان، لكنها لا تهز الوجدان، فوجدانك مختبئ في قرارات نفسك، رقيق وهش وضعيف لا يقوى على مقارعة أوغاد هذا الزمان، لذلك فإنك تخبئه كي تحميه من المشرانية وأولاد الحرام، ولكنك وعلى الرغم من أنك طيب ومحب للخير وحساس، بل وإنك صديق للناس، لأنك صديق للجمال، ومعجب بعالم النساء الفتان، لكنك يا صديقي لا تجرؤ على إظهار وجدانك، خوفاً من العين والحسَّاد، لكن لا تخف يا صاحبي، فعين الحسود فيها عود، وأحياناً بنحط لك فيها فرقة من الكمنجات وبيانو وكونترباص ودربكات، أظهر ذاتك الحقيقية وبان، وتقدم بين الفرسان، وادخل عالم الغرام وأنت تحمل هويتك معك، وشخصيتك، وإعلانك، فيكون من أمر البنات، أن يعرفوا ما فيك من علات، قبل أن يكتشفنها في الأسبوع الثاني من الغرام، فيا أمير الغرام، قف لحظة مع ذاتك، ثم زجها معك، فترى مشاعرك النبيلة وهي تفيض وتستفيض، تعطي وتأخذ، تسقي وتشرب، تجعل من الناس أجمل، ويجعل الناس منكَ أجمل، فهل هناك ما هو أجمل."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق