"فإذا جاء نصيبه للطفل الذكر عندنا يوم بيوم من أيام العيد فإن اسمه سيكون( عيد) بإذن الله، هكذا درجت عندنا العادة، وهذا ما يفسر وجود أسماء مناسباتية لدينا مثل شعبان ورمضان ورجب .. لكن ما حدا سمّى ابنه شوَّال.. نعم يا حبيبي في حدا سمّى شوال،.... مين ؟! .. شوال شو بيعني لك؟!.. شوال يعني العيد،..هاه وهي أنت قلتها بعضمة لسانك يا ذكي.. ولذلك فهناك اسم شوال.. لكن بفورم تاني.. بشكل تاني.. عيد.. يعني شوال بالتأكيد وأشهر تانية في معتقدات تانية وأعياد تانية، وعلى !!.
اعتبار أن اسمه عيد فإن اسمه الدلع بالتأكيد سيكون عيدو، مستحيل حدا يدلعه ويقل له دادي.. اللي بيقولوا دادي أصلاً ما بيسموا ابنهم عيد، بيسموه فيت، لذلك بيدلعوه وبيقولوا له بون فيت، ومنهم بيقولوا له فيتو، وهدول غير جماعة حق الفيتو اللي كلما أجت العالم لتعمل شغلة منيحة أو مو منيحة بيطلعوا لهم سنجق عرض، لكن يمكن أن يكون عيدو هذا ليس من جماعة عيد الفطر السعيد آل الشوَّالي، لأنو جماعة العيد الشوالي بيجوا بالعادة عالدنيا نحاف وممصوصين، وذلك لأنهم كانوا صايمين ببطن أمهم آخر شهر من قعدتهم المرتاحة في نعيم الرحم، وما كانوا يدوقوا نقطة المي وقطرة القمردين ولكة الزعتر ولقمة المحشي وقطعة البرغر ولحسة الآيس كريم ولهطة الدوندرمة قبل ما يضرب الطوب ويطلع أذان المغرب مرت لمة خيالة، وهناك عيد يشبه أطفاله أطفال عيد آل الشوالي، وهم أطفال عيد الفصح(العيد الكبير)، وذلك لأنهم يصومون لمدة خمسين يوماً عن الزفر، يعني بيجي الواحد مهم عضم بدون لحم، لأنو الأخ كان قاعد خمسين يوم على جنب واحد بدون لحمة، لكن جماعة عيد الأضحى بيجوا مزهزهين شوي، مو مشان الخواريف، لا.. بس وضعهم النفسي بيكون بانتظار الفرح، انو يمكن في واحد بده يجي من الحج والكل ناطرينه، ربما البعض ينتظرون خبراً مفرحاً في حصول ابن لهم على وظيفة، ربما البعض منهم بانتظار أن تقول له حبيبة قلبه رداً على كلمة قالها لها مليون مرة'وأنا كمان'بخجل شديد يليق بصمتها المديد، وربما يكون البعض بانتظار الفيزا، أو بانتظار الحوالة عالعيد، بانتظار الورود، بانتظار الردود، وفي حال من الأحوال بانتظار المولود، فيكون عيد، والعيد سعيد، لذلك هناك من لم يسموا بعيد سموا بسعيد، وسعيد هذا هو والد العيد، هكذا تقول الأسطورة الحلبية، يا أولاد العيد.. أبوكم سعيد.. لفته حمرا.. وطربوشه حديد... ثم يكملون الأهزوجة الحلبية مجاكرين أولاد الشام.. فيقولون لا فض فوهم : يا اولاد الشام.. أبوكم زعلان..فيرد أولاد الشام يا ولاد محارب.. شدوا القوالب.. لكن محارب هذا ليس هو سبب الزعل.. وإنما سبب الفخر..وهو في العيد سعيد..وما بين آل السعيد.. وآل محارب.. كنا هنا شي عم نشد القوالب.. وشي عم نهز المراجيح"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق