١٧‏/١٠‏/٢٠٠٨

بوجه شاحبٍ تكريماً لفراقكِ

"
أعودُ


إلى حلمي بكِ

لا أريد الحصولَ عليكِ

ولكنني لن أتخلى عنكِ أبداً

شو عم يحكوا عني؟!..

ما بيجيبوا سيرتك قدّامي

وأنت شو عم تحكي؟!..

لمّا بكون موجود

بعمل متلهم..

ما بجيبْ سيرتِكْ قدَّامي

لا يمكنكِ أن تكوني حياتي

لكن..


لا يمكن لحياتي

أن تكونَ دونكِ

هل تريد أن تطير

لا..
أريد وحلكِ

إذا عشتُ فلن أكتفي إلا بكِ

وإذا متُّ فلن يكون كفافَ موتي

إلا وردكِ

بيني وبين الموت خطوة

بيني وبينكِ مسافات

لم تكوني مستحيلة

ولم أكن منحرفاً

كان بالإمكان

لو أردنا

أن تكوني

شبه مستحيلة

وأن أكون

شبه منحرف
لم يتحمّل الجسد

دقات قلبي

كنتُ عجوزاً

على حبكِ

لم تكوني فارعة

ولا نخلة سامقة

لكن


لم تستطع امرأة

أن تملأ فراغكِ
لمّا بضعف كتير

بتذكّرِكْ

بستقوي بوجودِك

بأعماقي

كنتُ أقبلُ

أن أمشي

هكذا

*****

محني الظهر

بوجهٍ شاحب

مثيراً للشفقة

تكريماً لفراقكِ

حلمتُ بأنكِ تحبينني طيلة عمركِ


وحلمتُ أنني أحبكِ كذلك

لكنني

وعلى قمة خساراتي

أخرجُ

ظافراً بنفسي

وفي لحظات غضبي

كنتِ ضميري الباسم

اليوم أيضاً

صوتي ضعيف

ولن يسمعني أحد

" ..

ليست هناك تعليقات: