٢٢‏/١٠‏/٢٠٠٨

طنجرة وغطاها


"جلستْ الطنجرة مستريحة من عناء النار التي تشوي الأساس وتحرقه بعد أن تم إطفاؤها بالماء وجليها بالصابون وعمل مساج لها بالليفة بعد عملية القحط القاسية التي سبقتها بالسيفة، جلسَتْ والحزن بيديها تتأملُّ غطاءها الحبيب، وما إن رأى الغطاء محبوبته الطنجرة في لقاء غير جهنمي هذه المرة حتى انفرجت أساريره المصنوعة من الألمنيوم لدرجة الانطعاج، وقال لها متقرِّباً ومتشاطراً ومتذاكياً ومتملعناً ومتمسكناً وباقي عدة التطبيق الشعورية:

- تاخدي كتشَب؟!
- لأ شكراً .. أنا بعكسَكْ بحب المايونيز.
- بحبّ البرغل.
- أنا بحب الرز.
- بحبّ الشقف.
- أنا بعكسك.. بحبّ الكباب.
- بحبّ السكّر.
- أنا بحبّ الملح.
- بحبّ من العصير بس البرتقال.
- أنا بعكسَكْ تمام.. بحبّ كل شي في عصير من عدا البرتقال.
- بحبّ الفوتبول.
- ما بطيقه .. بحب التنس.
- بحبّ ريال مدريد
- أعععععععع.. أنا بحبّ برشلونة.
- بحبّ الاتحاد.
- أنا بعكسَكْ بحبّ الحرية.
- بحبّ البساطة.
- ما بطيق البطاطا.. أنا بحب الفخامة.
- على فكرة بحبّ الفحّامة.
- وليييي.. لأ أنا بعكسَكْ بحبّ أبو رمانة.
- أنا بحبّ الرمان.
- أكله صعب وبيوجع الأسنان.. أنا بعكسَكْ بحبّ الأنجاص.
- بحبّ اللون الأحمر.
- فاقع كتير .. أنا بعكسَكْ بحبّ الأخضر.. هادي.
- بحبّ الأسود.
- معتم.. أنا بعكسَكْ بحبّ الأبيض.
- بصراحة .. وحتى لو كنتِ بعكسي بكل شي بس أنا من بين كل البنات بحبِّكْ أنتِ.
- أنا بعكسَكْ .. من بين كل الشباب بحبَّكْ أنتَ."

ليست هناك تعليقات: