١٢‏/١٠‏/٢٠٠٨

جائزة حكيم مرزوقي الدولية


"أقول أنني قررتُ أن أمنح جائزة.. أنا العبد الفقير الذي مثله بالفقر مثل تلفزيون الدنيا الذي أعطى جائزة نوبل إلى أحبابه الشعراء دون أن يدفع الفرنك السوري، هكذا وهيك!! يعني كمَثَلٍ فات ميشو الشام قوله قي برنامجه المههههههأضوم كتييييركح كح كح أحم أحم دستور يا جماعة ومن بعد إذنكم ولا تؤاخذونا فلقد قررنا وفي هذا الموعد من كل عام أوان الكرم يحتضِرُ أن نمنح جائزة حكيم مرزوقي وهو اسم نحن اخترعناه وليس أجنبياً استعرناه أو لطشناه، ولماذا سميناها باسم المرزوقي فهذا لأنه جامع .

المواصفات من مجاميعه، فهو تونسي_ فرنسي _سوري مشترك، محقق معادلة التراث والمعاصرة، فإذا دقيته بالتراث العربي سلخك محاضرة مطولة عن ابن صبنخلة وأبو الخشمعيد وأخو المحلوشة، وأخو المحلوشة هذا هو مزيج من الثقافة الفرنسية التي يقولون عنها ( الفرنكوفونية) والثقافة العربية التي يقول عنها المتفرنجون . ولقد قررنا أن نسلم كل عام جائزة حكيم مرزوقي إلى أسوأ كاتب هذا العام، وأردأ شاعر هذا العام، وأفكح صحفي هذا العام، وأحوَل مصور هذا العام، وأغلظ مذيع كوميدي هذا العام وكل عام بالإجماع مااااع ماااااع وهذا الأخير سيحمل حقيبة المرزوقي طيلة فترة تسلمه الجوائز من الفائزين وسيضحك على كل النكات تبع المرزوقي حتى لو ما فهمها, وسيقوم السيد حكيم مرزوقي بتسلّم الجوائز من الفائزين، فالكاتب السيئ ستكون جائزته قراءة مقالات حكيم مرزوقي في صفحة مقالات وآراء بالأبيض والأسود في جريدة 'بلدنا' وسيقوم بالتحليل البنّاء في حضرة المرزوقي على أنغام قنينة نبيذ يدفع ثمنها الكاتب الفائز طبعاً، ولا بأس بقليل من الفروماج الفرنسي والفروج السوري لتطرية الجلسة الأدبية، عسى ولعل يتعلم هذا الكاتب شيئاً فيكمل المشوار الأدبي، أو يعرف أن الله حق ويترك كار الكتابة المعتّ لناسه المعتّين، أما أسوأ مخرج مسرحي فستكون جائزته هي حضور مسرحيات المرزوقي كلها في أسبوع واحد سنسميه احتفالية حكيم مرزوقي أسوة باحتفالية أدونيس التي دقت فيها الطبول والمزامير لمدة أسبوع بلياليها لا أبالك يسأمِ حتى حفظ جميع المسحراتية اسم أدونيس، ومن السهل إقامة احتفالية حية ومباشرة لمسرحيات المرزوقي كونها كلها تتألف من بطل واحد أو بطلين.. باستثناء الأخيرة التي طبشها وجلب فيها ثلاث بطلات، وطبعاً عقودهن معه بالشيك المشقوق حصراً، الكل موقِّع على سواد، وسيجلس المخرج الفائز مع المرزوقي بعد كل عرض ويطنب ويسهب في مدحه نصاً وإخراجاً، ومن ثم يُخرجه على اعتباره مخرجاً إلى المطعم ليتحاورا على أنغام المُدام وطيب الكلام وبعيد عن البجم والعوام، أما أردأ شاعر فسيحفظ عشرة آلاف بيت للمرزوقي حتى لو ما عنده عشرة آلاف ويردد منها في كل أمسية كاستشهاد، ويضعها أمام كل قصيدة له منشورة كتصدير، لكي يبقى ضميره الشعري صاحياً ويفرِّق لحظات الحق بين الشعر والشعير، وسنركب جميعاً على البعير، وسنعود إلى بيوتنا مسرورين، بعد توصيل المرزوقي بالتكسي الأصفر حصراً، فمن برأيكم هم الفائز ون بجائزة حكيم مرزوقي هذا العام، يا عوام يا تمام يا أحلى ناس حتى لو لم تعلق على رقابهم الأجراس.
ملاحظة: على كل فائز من كافة القطاعات تذكير الأمانة العامة لدمشق عاصمة ثقافية الفائزة بجائزة لجنة التحكيم المرزوقية الخاصة بوجود كاتب ومخرج مسرحي سوري تونسي شغال على الوجهين دبل فاس اسمه حكيم مرزوقي في ربوعنا"
..

ليست هناك تعليقات: