"لماذا
بأنك ما أحببتني يوماً
لماذا عليّ دائماً
أن أراقب وجهه المذهول
كلما ذكرتُ قصة
فيها .. ولو قليلٌ
من الحب .. ما بيننا
**
كرسيكِ على البار
أدوِّره وأنت جالسة
وتضحكين.. وأضحك
أدوِّره الآن
وهو شاغر
بعناء أكبر
مما لو كنتِ عليه
**
تقسين ويعلو صوتكِ
تتأخرين في القدوم
وأحياناً لا تأتين
لأنك تظنين أن قلبي حجر
يخفُّ كلامك الجميل
وتقل ابتسامتكِ
وتفكرين بالمضي
بل إنكِ الآن تمضين
لأنك تظنين أن قلبي حجر
دون أن تنتبهي أنه يتفتت الآن
**
لأنكِ خنتِ سيدكِ
أمام حارسكِ
أضحى داخلك وحيداً
مثل ثقب في إبرة مرمية
**
لا تمضِ بسرعة يا صديقي
ولا تخَف إن زلَّ لسانكَ
بكلمة حب عنها
لا تمض أبداً
فأنا أحبكَ كثيراً
وأنت تتحدث بلهفة عن مزاياها
التي نسيتَ أنني حدَّثتك مراراً عنها
**
كيف تستطيع أيها الحقير
أن تقف خاشعاً
بجانب امرأة لا تحبها
في كنيسة قديمة
يوم الأحد
**
بالقبلة تبدأ الكراهية
بأغنية قديمة نعرفها
بشارع مشينا فيه معاً
بشجرة عليها أسمانا
بسرير رديء فيه رائحتنا
تبدأ الكراهية
كالحقيقة.. مخيفة وساطعة
**
امنحيني بعض الوقت
إذا كنتِ ستمضين
بعض الوقت
كي ألمّ أوراقي كلها من حياتكِ
كي أعرف الفرق بين ألم الخيبة وألم الحب
بعض الوقت
لأتذكر أصدقائي الذين نسيتهم وأنا معكِ
أو لأردَّ على رسالة منسية على طاولتي
لأعرف إذا كنتُ سأبقى وحيداً حقاً
وفي أي مكان
بعض الوقت
كي أعرف الوقت الذي أحببتكِ فيه
والذي كرهتكِ فيه
والذي بلا مشاعر
بعض الوقت
كي تكون النهاية حاسمة
لا يخالطها الألم عند ارتياد مكانٍ كنا فيه معاً
ذات يوم
أوعند اللقاء بصديق مشترك
عند صورةٍ لوجهكِ على كتفي
أو قطعة من زينتكِ منسية في حقيبتي
واخرجي بعدها من حياتي
كما دخلتها
بعناد وإصرار
ولكن امنحيني بعض الوقت
لأجد مشجباً واحداً
أعلّق عليه ثيابي آخر الليل
دون أن أشمَّ فيه رائحة ثيابكِ
**
وحيثما تمضين
سأكون خلفكِ
حارسكِ
بقية الحب التي تحمي نقاط ضعفكِ
**
ها هي معكَ الآن
وأنتَ تخاف أن أكرهَك
ولكن كيف؟!..
لقد فزتُ بالراحة
وأورثتكَ الألم
**
أيها الصديق الذي كنت أحكي له
عن التي أحب
وكان يبكي مراراً وهو يستمع
أيها الصديق الذي كان يرفع معي كأس من أحب
وكنت أحدّثه وفي صدري ألم لا يطاق
أيها الصديق الذي بعد كل هذا
أحبَّ من كنتُ أحب
أيها الصديق الذي يأتي اليوم
ويحدثني عنها
وفي صدره ألم لا يطاق
**
كنتِ سرية
فلم ينتبهوا إلى آلامي
وأنت تمضين إلى سواي
****
أفتقدكِ"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق