٠٣‏/٠٩‏/٢٠٠٨

وات إز زيس ميسي


"هل تعرفون ميسي، هو ذاته لاعب الفوتبول الأرجنتيني الانتماء والكتلوني الهوى، هو جرو صغيرٌ مشاكس وفنان وموهوب يلعب بين الكلاب الضخمة الشرسة، بل ويفلت منها ويتلاعب بها فلا يتم إيقافه إلا بالخروج السافر على القانون، حتى إن مارادونا أسطورة الأرجنتين الفريدة من نوعها والتي لا يجوز المساس بها اعترف بموهبة ميسي وأشاد بها وتواضع أمامها، نعم مارادونا اللي ما بينخ لبيليه نخ لميسي،

ويمكن عم يتمنى يكون ميسي صهره بدل اللاعب الأرجنتيني الهداف أغويرو، يعني لو كان ميسي صهره كان مارادونا بيزور ميسي كل يوم عالبيت ووراه الصحافة لتصور كيف ميسي عم يبوس إيد عمه، وهيك بيضل هو الملك الرمز وبيصير ميسي كمان رمز بس تحت جناحات عمه، له كان حتى مارادونا بيحبه، وبيتمناه لبنته، أو بالأحرى لنفسه العميقة، لأنو بيصير كلما حط ميسي كول رح يقول المعلق العربي بالتحديد : هدف لميسي صهر مارادونا، مارادونا الأسطورة، مارادونا الملك، مارادونا الساحر، مارادونا المثال، وبينسى ميسي وكول ميسي وإبداعات ميسي وفنيات ميسي ومهارات ميسي وقوة ميسي ودأب ميسي وذكاء ميسي وجنون ميسي وعبقرية ميسي، بينساها ببساطة، بيتجاهلها، لانو بنحب الماضي أكتر، لأنو بنموت بالماضي، لأنو بنعبد الماضي، لأنو بنتجاهل المستقبل، بنطنشه، بنطنش رموزه القادمة، وفجأة لما بياخدوا مكانهم بنقول ولي ليش ما شفناهم، ليش ما حكينا بالخير عنهم، يالله خلينا نطبل مع المطبلين، ونشبك إيدينا بإيدين الدبّيكة، وننفخ مع المزمرين، لأنو بصراحة ما خرج نعبِّر عن إعجابنا هلأ والآن وبعد فوات الأوان من خانة الفهمانين والأحرار والمنصفين، لا .. خانتنا هي خانة الدبيكة والاتباع والمرددين والهتّافين والصناجين والمزمرين والطبالين، ليست خانة المتلذذين بالفن، المتذوقين للإبداع، المحترمين للموهبة، عشاق الطيور الحرة الفريدة النادرة، وعشاق الحياة، لا لا مكان لنا سيكون حتى لو أبدينا الإعجاب، بل لا يحق لنا الإعجاب، فمن نحنُ حتى نبدي الإعجاب، نحن سنتعجب فقط، شغلتنا نتعجب، عملتنا نتعجب، ألله خلقنا لنصفِّر هديك التصفيرة المتعجبة تبع اللي انعقد لسانه من كتر التعجب، لك حتى التصفيرة مو عجيبة، متعجبة، لأنو الإعجاب يا حبيبي بده ذوق وتذوق، وهدول بدهم خبرة وتعلم، والإعجاب بده حب ولطافة، وهدول بدهم حدا معايش وشايف، وهدول بدهم واحد حقاني وعادل، بقى مين بيطلع له يحب ميسي، غير اللي شاف ميسي، واستطعم حركاته وفوتاته وشوطاته، وحس بطفولته وبراءته وتواضعه واندفاعه وإخلاصه لبرشلونة وللأرجنتين ليس كفعل توازني، بل كفعل إنساني أصلي عميق إلى درجة أن ميسي نفسه لن يلمسه
إلى الضحكة الطفولية عندما خطف كرة من زميله ديكو وسجلها ضاحكاً فضحكتْ الملايين، إلى اللحظة التي أصيب بها فخلع حذائه وخرج وهو يعرج باكياً فبكت الملايين.

إلى روح ميسي الطاهرة الموارة بالحياة هذه الإشارات!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!."

ليست هناك تعليقات: